ذكرى الـ لا شيء
تخليتُ عن عينيكِ
أرسلتُ نظراتي في المساء .. كي لا يلمحها أحد
بين النجوم ..
أنظري إليها دون أن تبتسمي .. هذا يكفيني
بعثتُ شفاهي بهدوء ..دون أن يراها أحد
خذيها ولا تقبليها .. هذا يكفيني
لا يمكن لبشرتي أن تتعرف على يديكِ
ولا قلبي يعرفُ قلبكِ
ولا قلبي يعرفُ قلبكِ
آه من هذه الرائحة وهذه البشرة وهذه اللمسة
آه فأنأ أراكِ دون أن أراكِ ..
أشعرُ بدفئ قلبك
أشعرُ بدفئ قلبك
لكني لا أشعرُ بروحي ..
اسرقيها .. دون أن تخبريني .. فهذا يكفيني
ضعيها على وسادتكِ دون أن تضميها ..
آه من هذا الدفئ .. من هذه الأنفاس
آه فهذا الجنون يهزُّ جسدي
يبقيني بلا روح .. بلا شفاه .. بلا قبلات
فهذا يكفيني
ويكفيني الآن
أن الـ (لاشيئ ) هو الذكرى بالنسبة لي.
* إياد الشعيبي
* بعض الفقرات من هذه المادة
مأخوذة فكرتها من رواية تركية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق