السبت، 24 أغسطس 2013

أنثى كالسياسة


(أنثى كالسياسة)

اليومُ لا لا تَسْألين .. مِنْ أيِّ قومٍ تُنْسَلِين
لَا تَبْحثينَ عنِ السُلالةِ والدَيانةِ واليَقين

فِيكِ الصباحُ تَخاصَما .. والليلَ ، أيٌ تُشبِهين؟
والبدرُ أغوتهُ عيونــــــكِ حينَ كنتِ تَنظُرين

والنّجمُ أغرَقَ كَفَّهُ .. يُسقِيكِ نورَ العَالمين
فَسَقتْ ملامحُكِ الزمَانَ وأَنجبَتْ باقِي السِنين

ولكِ الزُهورُ تَسَابقتْ .. تُهدِيكِ طَوقَ اليَاسَمين
تَسمُو الزهورُ ، وَطوقُها.. يَلفُّ مِعصمَكِ اليَمين

مُدّي جُفونكِ ، هاهنا .. قلبٌ بعينيكِ سَجين
وتّطايرت أَنفاسُهُ الثَمْــــــــــــــــــــــــــــــــــــلى تُوسِّدُكِ الجَبين

كأنَّ هامتَكِ سِياسه .. حينَ كُنتِ تَرقصين
وكلامَكِ قانونُ مِن ذهبٍ وأنتِ تُغازِلين

لستِ بحاجةِ ثورةٍ .. كَي تَحكُمينَ وتَرحلين
فـأنتِ دُستورِي وَشِعرِي والصَبابةِ والأَنين

لَوْ كنتِ ابنةُ حاكمٍ .. لَقُلتُ أنَّكِ تَكذبين!
أَو مِن أُصولِ الرومِ والإِغْريقِ والمسْتَعرِبين
لَقلتُ أتراباً لكِ في الشَرقِ أو في المغربين

لكنّكِ - وَلِسوءِ حَظّي - لمْ تَكوني تَعرِفين
بأنّكِ لا لمْ تكوني بَعدَ .. أَوْ لمْ تُخلَقِين

أَنتِ مجرّدُ آيةٍ مرّتْ على فِكرِي الحَزين
فتبسَّمَت أورَاقيَ الذَبْلَى وَهيَّجنِي الحَنين

شعر/ إياد الشعيبي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق