عدن في رحيل درويش
عزائي يا ثغرَ تاريخِنا المبتسمْ
يا دمع حاضرِنا المنكسرْ
إبكي وصفّي الدموعَ
كعقدِ اللآلئ ..
في جوفِ أعينكِ
الناعساتْ..
وهاتي بأطرافِ يديكِ
شيئاً من البحرِ والرملِ شيئاً
من معدنِ الطُهرِ فيكِ ..
ثم انثريهِ على قبرِ
شاعرِ أمتنا!
أتبكي لأنكَ ودّعتها
.. وأورثتها أحرفاً وألم..
ولم تكُ قبّلت وجهك
فيها يوم اكتمال القمرْ!!
حين تمزَّقُ جُنحَ
الغرابِ ابتسامتُها ..
أصواتُ أطفالِها
هتافاتُ حزنٍ عصيٍ
وصوتُ نشيدِ بلادي ..
وقرعُ قلم!!
رحلتَ أيا شاعرَ
الوطنِ المستباح ..
وخلدّت ذكراكَ عطرا
وشعرَ أبيٍ تُعتِّقُ
أحرفُه جذوةَ النورِ في دمِّنا!!
أما زال من حقنا أن
نصدّق أحلامَنا
- هكذا قلت -
أم نكذّب هذا الوطن !!
- هكذا قلت -
أم نكذّب هذا الوطن !!
درويش ..
نم أيها الحي فينا .. فوعدٌ علينا ..
سيرحلُ قيصرْ!!
عنا وعنكم فتغدو عدن جنةً ..نم أيها الحي فينا .. فوعدٌ علينا ..
سيرحلُ قيصرْ!!
ويعودُ الجنوبُ وطن ..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق