الثلاثاء، 18 يونيو 2013

أَنَاْ الْذِيْ أَعْلَنْتُ كُفْرِيْ بِنُبُوْءَةِ الْمَاْيِاَ



 أَنَاْ الْذِيْ أَعْلَنْتُ كُفْرِيْ بِنُبُوْءَةِ الْمَاْيِاَ

اسأليني من أنا ..؟

كيف اشتهيتُ الموتَ في عينيكِ

كيف الرماحُ تناثرت في أضلعي ..

وتحطمت في معصمي الأصفاد ؟

كيف الرياحُ على رمالِ الشوق هاجت ..

وتبعثرت في وجنتي خديكِ

كل المنايا .. والحنايا غردّت

ترتّلُ الإنشاد ..

جسدٌ أنا أمضي .. ولا روحٌ تشيعني ..

خارت قواها أذرعي ..

وتلبّدت تلك السماءُ بأدمعي ..

وخيم الحزن على جرحي ..

يقاوم الأوتاد ..

اسأليني من أنا ..؟

ستجيبكِ تلك الليالي حينما تغفو على أنفاسنا ..


حين كنا نتوسدُ القمرَ اشتياقا ..

ونداعبُ أعناقَ النجومِ

ويغارُ من قُداسنا العُبّاد ..!

حين ذابت رائحةُ الورد بين نهديكِ

وتلاشى الكونُ في أحضانِنا

وعلت صرخاتُنا

تؤذنُّ الميعاد ..

اسأليني من أنا ..؟

أنا الذي أعلنتُ كفري بنبوءة المايا ..

ورأيت نهايتي في مقلتيكِ

قبل بداية الكونِ

وساعةِ الميلاد ..

اسأليني من أنا ؟

أنا الذي لولاكِ ما متُ ولا عشتُ

ولا قرأتُ في شفتيكِ

روايةَ الأجداد .!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق