السبت، 21 ديسمبر 2013

السبت، 14 سبتمبر 2013

شهوةُ سيفكِ يا قاتلتي






شهوةُ سيفكِ يا قاتلتي

.
.
يا قاتلتي :

كم روحٌ تُشبِعُ شهوةُ
سيفكِ المتلذذِ بالإِعدَام

كم سهمٌ يملأُ عينيكِ
وتزيدُ شراهتَها الأيّام

تضعينَ لونَ دمي رَوجَا
وتريدي تقبيلَ الأصنام

الثلاثاء، 10 سبتمبر 2013

مَجنُونةُ هَذا الحُبِّ


(مَجنُونةُ هَذا الحُبِّ)
.
.
انتشلِي الكلِماتِ مِن شَفتيَّ
سيّدتي ..
واصنعِي منها رَحيقاً لِجُنوني ..

اجمعِي أَحرفَ اسمي
مِن كُلِّ اللهجاتِ ..
وأَذيبيها على جَمرِ عيونكِ

السبت، 31 أغسطس 2013

مليونُ مقاتِل !!







مليونُ مقاتِل !!

* الإهداء لأبطال جيشنا الجنوبي  في ذكرى عيدهم.

--

ظنّ الغزاةُ أَنَّ الموتَ قاتل
وأن شعبي قد نسيَ القنابلَ ،
والجحَافل !
وأنَّ جيشَ الله للكفارِ سَاحِل !

**

دكّوا المصانعَ والمرافقَ
والشَوارعَ والمعامِل
نثَروا رياحَ الدّمِ ..

الخميس، 29 أغسطس 2013

الثواني الأخيرةُ بعدَ منتصفِ الليل ! (الجزء الثاني)





الثواني الأخيرةُ بعدَ منتصفِ الليل ! (الجزء الثاني)

أَكملتْ بيتَ شِعرِها الأخير ، لكنَّ أعاصيرَ حزنها لم تكتمل بَعد .. كانتْ عينَاها كَسَحابةٍ ممطرةٍ أَلقتْ بها الرياحُ في قعر الجحِيم.. فلا الدموعُ انحبسَت ، ولا الجحيمُ ارتوَت.
ساعةُ وعشرونَ دقيقةٍ بالضبط ، مضتْ على موعِدِهما .. لمْ تعدْ الأسئلةُ الناعمةُ التي تختلجُ في ذِهنها كافيةً للردِّ على كلِّ ما يستعرُ في أعماقِها مِن شُكوك.


بدأت تُولدُ في أعماقِها "أُنثى أخرى" كما لو أنها في خِضمِّ حلبةِ صراعٍ داخلي بين أُنثاها العاشقةِ النادمة ، وأنثاها السابقة - حتى قبلّ ساعتين - ذو الكبرياءِ والتعالي واللامبالاة.

الثلاثاء، 27 أغسطس 2013

الثّوانِي الأخيرةُ بَعد منتصفِ الليْل






الثّوانِي الأخيرةُ بَعد منتصفِ الليْل !

الساعةُ تقتربُ من الثانيةِ بعد منتصفِ الليل .. السكونُ يجتاحُ منزلَها الصغير ، ضوءٌ خافت جداً ينسلُّ من غرفِتها .. وهي تترقّبُ بلَهفَةٍ حارقةٍ وقعَ أصواتِ أصابعهِ وهو يطرقُ نافذةَ غرفتِها المطلةِ على فناءٍ خلَفيٍ يخلُو من العيون.

الثواني كأنَها أُصيبَتْ بشَلل .. لا تكاد تمضي .. ونبضاتُ قلبِها تخفقُ بشدة .. كان بإمكانها الاستماع بوضوحٍ تامٍ
إليها دون الحاجة لوضعِ يدها الناعمة على زاويتها الملتهبة في أقصى الشَمال.

يا الله .. ما هذا الشعور الغريب !! كما لو أنها لأوّلِ مرة تلتقيه .. كانتْ جريئةً في أعماقها كما لَو

الاثنين، 26 أغسطس 2013

آهٍ لَو تُبصِرين !!





آهٍ لَو تُبصِرين !!

رَحلتي عَلَى قَطراتِ الرّحيقِ
وأَمضَيتي عمراً طويلاً
ترووينَ فيهِ نِصفَ الطَريق

مَشَيتي وبعثرَنِي الشَوقُ
نِصفَ حبيبٍ ونِصفَ صديقٍ
ونِصفاً تلاشَى في ظُلماتِ الحَرِيق

آهٍ مِن التيهِ لَو تُدرِكينَ
ولَو تفهمينَ ولَو تُبصِرينَ
بِما حلَّ في أَرجاءِ أَنصَافيَ المُرهقَة

السبت، 24 أغسطس 2013

أنثى كالسياسة


(أنثى كالسياسة)

اليومُ لا لا تَسْألين .. مِنْ أيِّ قومٍ تُنْسَلِين
لَا تَبْحثينَ عنِ السُلالةِ والدَيانةِ واليَقين

فِيكِ الصباحُ تَخاصَما .. والليلَ ، أيٌ تُشبِهين؟
والبدرُ أغوتهُ عيونــــــكِ حينَ كنتِ تَنظُرين

والنّجمُ أغرَقَ كَفَّهُ .. يُسقِيكِ نورَ العَالمين
فَسَقتْ ملامحُكِ الزمَانَ وأَنجبَتْ باقِي السِنين

الخميس، 4 يوليو 2013

ذكرى الـ لا شيء



ذكرى الـ لا شيء

تخليتُ عن عينيكِ

أرسلتُ نظراتي في المساء .. كي لا يلمحها أحد بين النجوم ..

أنظري إليها دون أن تبتسمي .. هذا يكفيني

بعثتُ شفاهي بهدوء ..دون أن يراها أحد

خذيها ولا تقبليها .. هذا يكفيني

لا يمكن لبشرتي أن تتعرف على يديكِ

ولا قلبي يعرفُ قلبكِ

قميصكِ السوسني .. يمتلأ بالعطر ..

السبت، 29 يونيو 2013

ألمُ الصمت !!


ألمُ الصمت !!

--

الصمت ....

الرفيق الذي لا يخون أبدا .. لا ينسى أبدا ، ضجيجه لا يتجاوز السكون .. يقاسمني كل لحظات الحزن بدون مَنْ .. يتحدث إلي بلغة لا تعرف التملق ولا تجيد النفاق ، وحده من لا أحتاج معه إلى قواميس وأقلام صفراء ، ولا حروف زائفة ولا صخب.

الصمت ....

الرفيق الذي يفهم ثورة الروح ، ويدرك معنى الكفاح من أجل السعادة ، ويقاسمني الألم بصمت.. يواسي لحظاتي .. يغني أحيانا ، وأحيانا يمسح دموع الزمن كي يعيش !!

الصمت ....

ينسل بأنحاء روحي.. يسرقها بهدوء .. يحتضنها بلا استئذان.. ينتشلها من ضوضاء الحرب والدم والبكاء والقهقهات السوداء.. يودعها الثرى .. يخيم على قبري.

الأحد، 23 يونيو 2013

هَمْسَاَتْ حَيَاْة

هَمْسَاَتْ حَيَاْة

* للحُزن بداخلي باب لا يُغلق حتى تهطلَ قطراتُ الفرح وتلامس التفاصيل الخجولة في أعماقي ، فتغمر كل المساحات وتجرفَ كلَّ الأبواب.

* هناك في أعماقي حيث لا حدود للكلمات ، لا نهاية للألم , حيث لوعة العشق وعذابات الاشتياق .. هناك فقط لا أعرف من أنا !

* سأُغلق البابَ على نفسي ، وأفتحُ نفقاً للمستقبل ، وأرى إن كان بإمكاني أن أفتحَ لكِ نافذةً بعد ألف عام !

* سأغفو .. متى ما اشتاق لي النوم ، وحسّ برغبة ليتملكني ، ويحتوي جسدي ، ويُغرقني في عالمهِ اللذيذ دون أنْ يقسو عليَّ بأحلامهِ المؤلمة.!

* أيها القلبُ ..  حذراي .. فالعبورُ من على صراطِ المشاعرِ طريقُك الحتمي إلى جهنم !

الخميس، 20 يونيو 2013

الإحساس الآن



الإحساس الآن

رغبة في البكاء .. أسراب دموع تتزاحم في مقل السماء .. قطران من نار يحرق صمت قلب ..

دوامة من المناجاة تشتعل في الأعماق
..

زفراتٌ عارية تحرث في مجاري الثواني .. تعبث (فيه) بلذة وذهول ..
تجزُّ الابتسامة بلا رحمة .. تدقُّ ناقوس آخر مزجّى بالآهاااات

رغبة في الصمت الأبدي .. شوق إلى قتل الحرف بلا رحمة .. أملٌ في الشفاء !
قوافل من العبراااات تمرّغ النون

تدوس بنعال الشوك براعم الاشتياق
..
؛؛
حنين إلى السراب

عبرتُ إليكِ



عبرتُ إليكِ

على مركب الشوقِ والالتياع..
على موجةِ الدمع عبَر الخدودِ
وعبر الحروفِ وعبر اليراع..

أتيتُ إليك لأقصدَ نفسي ..
لأردمَ أمسي..
لأرفضَ حبسي..
وأطلقْ لروحي عنانَ المتاع..

أتيتُ إليكِ بطيفِ الليالي
بسحرِ الآلي ..
وربَّ الهلالِ..
أودُّ الوصالَ وأخشى الضياع..

الثلاثاء، 18 يونيو 2013

شاعرٌ من كوكب آخر



شاعرٌ من كوكب آخر
عذراً أيتها السماء ..
لوثَّ العاشقون
البشريون قمركِ الأبيض ونجومكِ النقية..
يقحمونكِ في عيونهم حين
يمارسون الرذيلة ..
ينظرون إليكِ
حين يقتلون أطفالهم ..
يذبحون بني جنسهم ..
//
يكتبونكِ في حروفهم حين
يتوسّلون الحب ..

أيها التتار !




أيها التتار !

أيُّ إرهابٍ أشدّ من إرهابكم ..

حاصرتمُ المدينةَ الباسمة

قطعتمُ التيار

أوقدتمُ الدخان

أشعلتمُ الشوارع والأحياءَ نار ..
 
يا معشر التتار !

ماتت ضمائرُهم ورُوحكَ لم تَمُتْ



ماتت ضمائرُهم ورُوحكَ لم تَمُتْ

الإهداء : لصحيفة الأيام الموقوفة وكافة آل با شراحيل (في ذكرى رحيل هشام با شراحيل)
16.06.2013
شعر / إياد الشعيبي

لا تبتئسْ يا سيّدَ الأيامِ
                   وأبا الصحافةِ والعقولِ هشامِ

نَمْ في رحابِ الله وَأْنسْ راضياً
                   ما زلتَ حياً في حِمَى الأقلامِ

ماتت ضمائرُهم ورُوحكَ لم تَمُتْ
                   سَتضلُّ خالدةً مدى الأعوامِ

عاشتْ معالمُكَ العظيمةُ بيننا
                   تفضحُ وصمةَ عارِهُمُ الدَامي

هُم أجبنُ الأجناسِ حينَ تعدُّهم

أحبكِ جداً



أحبكِ جداً
( قصيدة شعرية مقتبسة فكرتها من قصيدة نزار قباني)

...
أحبكِ جداً
وأعرفُ إنّني لا أعرفُ المستحيل

وأنَّ الطريق إليه قصيرٌ وأن الوصولَ إليكِ رحيل

..
أحبك جداً
وأعرفُ أنكِ لستِ كجنسِ النساء

وليس لديكِ مثيل

وأعرف أني لستُ أنا كـ نزارٍ

وليس حروفي لتلك الحروف بديل

كيف أوصفك (عامي)

كيف أوصفك ؟؟
 
ما أروعك .. ما أعذبك .. ما أجملك ،،
 يا سيدة كل العيون السافيه
//
من وين أبدأ أوصفك ..؟ والوصف حتى الوصف ما رح يشبهك ..
كل الحروف تعثرت في صورتك ..
كل المعاني تبعثرت في طلتك ..
في وجنتك .. ذابت عيوني .. والورود بكل مافيها بكت .. .. واتزينت ,,
 تشبه عروسه .. ارتدت فساتنها أبيض ،،
 ومن شد الخجل ذابت ملامحها وفجأة "حمّرت".
//
وفي جبينك .. يستريح البدر ..
والشمس تغفو لا بدأ ليل الخريف يعانقك ..

أُمِّي


أُمِّي

أُمِّي أَيَا عبقَ الوجودِ المُفعَمَا = يا خيرَ مَنْ عشقَ الفؤادُ وكلّمَا

يَا صَفْوةَ الأحبابِ يا نورَ الدُنَى = يا مَلجأَ الروحِ النّقيِ المُلْهَمَا

يا أوّلَ الأسماءِ شُكِّلَ في فَمي = وغَدت لِساني تَسْتلِّذُهُ بَلْسَمَا

يَا مصنعَ الإحسانِ بيتُ طُفولتي = يَا خيرَ منْ ربَّى الرِجالَ وعلمَّا

يا أوّلَ الجناتِ قبَل قِيامَتي = يا منبعَ الجيناتِ طاهرةِ الدِمَا

المستجيرُ



المستجيرُ
يا أيها القلبُ فَتِّشْ كلَّ أورَاقي =  وانحتْ حُروفي على ومضاتِ أَحدَاقي

وارسُم تفاصيلَها العصمَاءَ في شَفتَي = وفي لِسانيَ نتِّقْ خَمرهَا السَاقي

واروي براعمَ شَوقي مِنْ سحائِبِها = واْغرسْ لآلئَهَا في قاَعِ أَعمَاقي

لوّنْ مفاتنَها مِنْ سَابحاتِ دَمِي = رتّلْ لمقدمِها آياتِ عُشّاقي

أّمَا قَدْ حَانْ لُقْيَاكِ


أّمَا قَدْ حَانْ لُقْيَاكِ

يَا مَنْبَعَ النُّوْرِ إِنَّ النورَ مَثْوَاكِ = هَلْ تُخْبِرِيْني أّمَا قَدْ حَانَ لُقْيَاكِ

أَمَا أَتَيْتِ إِلَى دُنْيَايَ قَائِلَةً = قَدْ آنَ لِلعِشْقِ أَنْ يَغشَىَ مُحَيَّاكِ

أَلَيْسَ أَنْتِ التيِ فِي الْكَوَنِ مَا وُجِدَتْ = إِلَّا لِيُخْلَقَ "حُبِّي" فِي زَوَايَاكِ

وَأَنْ تَذُوبَ عَلَى الأَغْصَانِ نَشْوَتُنَا = فَيَنْتَشِي العِطْرُ مِنْ فَمِّي وَمِنْ فَاكِ

وَيَصرَخُ الوَرْدُ مِنْ قُبُلَاتِنَا خَجَلاً = وَالأُقْحُوَانُ يَغَارُ مِنْ شَفَايَاكِ

ثورة جَسَدْ

ثورة جَسَدْ

يا لوعةً في لظى الأعماقِ قد لهَبَت = ونزعةً في ثنايا الروحِ قد فَتَكتْ

يا صرخةً هزّتِ الأضلاعَ قائلةً = رفقاً بقلبي .. لَعمرُ اللهِ ما سَمِعَتْ

أزحتِ كلَّ ستارِ النورِ مِن أُفُقِي = والشمسُ مِن دونكِ غابتْ وما رَجَعتْ

والنجمُ في خِدرِهِ انزاحَ منكسراً = والبدرُ شُلَّ جبينُهُ البراقُ ، وانتثرتْ

كواكبُ الكونِ للعشاقِ معلنةً = أنَّ القيامةَ قامتْ قبلَ ما ظَهرَتْ

يا قطعةً من خزامىَ الوردِ عابثةً = ونشوةً مِن عبيرِ العطرِ قد نَفحَتْ

سلني

سلني

سلني.. أبيعُكَ روحي المغرورة = قل لي .. يُطيعكَ داخلي وشُعوره

إنزعْ من الأعماقِ وردةَ شوقي = وابذرْ بأوردتي رُبى المعمورة

اسقي بقطرِ دمي وردَ الجُوري = واحصدْ ملامحَ وجهي المسرورة

سلني .. تهيمُ الروحُ تطرقُ بابكْ = ويفيض قلبيَ أَدمُعاً منثورة

تغفو رموشُ العينِ في محرابكْ = وترتّلُ الأنفاسُ فيكّ السورة

يمانيا

يمانيا
كم جمّلتني في الخطوب نواظرٌ = ومن المنيةِ كم سقاني كأسيا

أحيتْ بي النزف القديم فشدّني = من وحيها حتى تبسّم باكيا

فتوشّمت فوق الخدود علامةٌ = وغدت على تلك الندوب معانيا

فلعمرُ ربي قد تعالتْ داخلي = صرخاتُها حتى سألتُها ما بيا

فغدت تخضّبُ من جراحي كفّهَا = وبدمعِها نَزفي تبدّى عاريا

فوقعتُ حتى تمتمتْ نبضاتُها = عني "لقد أضحى هوانا يمانيا"

عدن في رحيل درويش



عدن في رحيل درويش

عزائي يا ثغرَ تاريخِنا المبتسمْ
يا دمع حاضرِنا المنكسرْ
إبكي وصفّي الدموعَ كعقدِ اللآلئ ..
في جوفِ أعينكِ الناعساتْ..
وهاتي بأطرافِ يديكِ شيئاً من البحرِ والرملِ شيئاً
من معدنِ الطُهرِ فيكِ ..
ثم انثريهِ على قبرِ شاعرِ أمتنا!
درويشُ..!! تبكي عليكَ عدن!! ..

مشانق وأوراق ذابلة



مشانق وأوراق ذابلة

أحبك رغم المنايا .. رغم سهام السماء ..

أحبك حتى  تموج بمقلتي الدموع .  ويصرخ في داخلي الكبرياء ..

أحبك رغم العذراى .. وتمتمة الثاملين السكارى ..

وآهات  العاشقين الحيارى ..

ورغم النساء ..

أيا نصفي الميت شوقا إليك .. يسألني : متى الالتقاء ؟؟

أَنَاْ الْذِيْ أَعْلَنْتُ كُفْرِيْ بِنُبُوْءَةِ الْمَاْيِاَ



 أَنَاْ الْذِيْ أَعْلَنْتُ كُفْرِيْ بِنُبُوْءَةِ الْمَاْيِاَ

اسأليني من أنا ..؟

كيف اشتهيتُ الموتَ في عينيكِ

كيف الرماحُ تناثرت في أضلعي ..

وتحطمت في معصمي الأصفاد ؟

كيف الرياحُ على رمالِ الشوق هاجت ..

وتبعثرت في وجنتي خديكِ

كل المنايا .. والحنايا غردّت

ترتّلُ الإنشاد ..

جسدٌ أنا أمضي .. ولا روحٌ تشيعني ..

خارت قواها أذرعي ..

وتلبّدت تلك السماءُ بأدمعي ..

وخيم الحزن على جرحي ..

يقاوم الأوتاد ..

اسأليني من أنا ..؟

ستجيبكِ تلك الليالي حينما تغفو على أنفاسنا ..

أُحِبُّكِ رُغْمَ صَقِيْعِ اْلشِتَاْء



أُحِبُّكِ رُغْمَ صَقِيْعِ اْلشِتَاْء
طويتُ النهارَ وراءَ النهار ..

وأسرابُ شوقٍ تجوبُ البحار

تهزُّ المرافئ .. تلفُّ المنافئ ..

دويُ انفجارٍ وراءَ انفجار !

**
ذبحتُ حرُوفي .. فسالتْ سيوفي

وناحت مفاتنُها في كفوفي

وهاجتْ بنارِ المشاعرِ نار

الفَرَاشَة



الفَرَاشَة

أتيت إليكِ أحمل بين يدي جنينا كقلب الفراشة
على مقلتيه تغلي الدموع
وبين جفونه يغفو انتعاشه

مشيت طريقا معبدة بالمآسي
وكنت أقاسي .. أقاسي
فذابت عبارات شوقي بتلك الرواسي
وزادت ملامح وجهي هشاشه

مضيت يجرُّ خُطايَ خَطَايا
وتغرق روحي بكلِّ الزوايا
فتصرخُ في داخليَ الخلايا
أما بانَ للفجرِ أيَّ بشاشة ؟

أجابتنيَ الشمسُ "هاكَ الحرارة"
والرملُ أيقظَ شرَّ غباره
وثارَ عليَّ الطريقُ بناره
فخافَ الجنينُ وزادَ ارتعاشه

أما ألطفَ الله فيني وفيكِ
فحيناً غفيتُ وحيناً يديكِ
فأمطرَ شُوقي على كتفيكِ
جنيناً يغازلُكِ من فِراشه